Tuesday, February 28, 2012

ازرع البلاستيك واسق الاسمنت، سيزهران حتماً

إنهما مادتان من أكثر المواد قساوة على البيئة و صلابة على الأرض، باهتتان لوناً غريبتان عن الطبيعة تكثران جداً في المدن الصناعية، وخاصة في الأماكن التي تخلو من التنظيم السكاني أو التنظيم العمراني أو النظافة المتواصلة، تلك الأماكن خاصةً نجدها فقيرةً مصفرة تحتاج إلى النبات ليحييها.
لكن ماذا لو جمعنا التناقضات معاً؟ البلاستيك مع النبات أو الأسمنت والنبات معاً..
الأمور سهلة .. اصنع فتحة صغيرة في عرض قارورة البلاستيك المستعملة ضع القليل من التراب الغني الخصب في داخلها مع إبقاء الغطاء مغلقاً بإحكام. وقم بصنع ثقوب دقيقة لنفاذ ماء الري.. ازرع بذورك المفضلة .. وها هي ذا نبات ينمو من عمق قارورة البلاستيك في تناقض مبهر..

أما فيما يخص كتل الاسمنت المستخدمة في البناء، فالأمور هنا أسهر بكثير فمربعات الأسمنت الكتلية مجوفة أصلاً ضمن تجويفات مربعة تساعد على وضع التراب بسهولة والزراعة والري بسهولة أكبر ..
هذه الأفكار تصلح للطرقات المحلية أو شرفات ومداخل المنازل أو أي مكان تغلب عليه الفوضى التي قد تسببها مواد كهذه أحجامها كبيرة واستخداماتها قليلة.
الصور قد تساعدكم على رؤية الأمور أوضح :)

Sunday, February 26, 2012

فنون رائعة من منتجات ٍ قديمة .. ادخل عالم إعادة الاستهلاك بجرأة..

عالم فني قائم بحد ذاته.. كل الأشياء التي نستخدمها الآن في استهلاكنا اليومي ينتهي مطافها إلى النفايات، ولكن ليسست جميعها سهلة الاختفاء... تراكمها أمامنا يجعلنا حائرين ولكن بعضنا لم يقف طويلاً مكتوف الأيدي، فاستخدم حسه الذوقي وتللك الأشياء المتراكمة في ابداعاتٍ واستخدامات جديدة، 
 Paul Villinski هو أحد هؤلاء الفنانين الذين حولوا معلبات البيرة المصنوعة من الألمنيوم والمرمية في الطرقات إلى فراشات تطيرعلى الجدران كعمل فني جداري ألهم الكثيرين.. معطياً لهذه المعلبات المصنوعة بعداً ثالثاً .



 
وفي ما يخص مواد الورق والورق المقوى المستعمل في صحون البيض أو لفافات ورق المحارم، قام الفنان الياباني  Yuken Teruya  بتصميم جذوع أشجار مع أغصان وأزهار باستخدام تللك المواد الورقية مع استخدام تقنية قص وتفريغ الورق بحرفية ودقة واضحين ضمن العمل الفني، واندرجت ضمن الأعمال الفنية الجدارية و أضاف النور والظل جمالاً خاصاً لهذا العمل بما يذكرنا بالصور الفوتوغرافية الكلاسيكية .


أما الكتب فلها وضع خاص، فالكتب لها قيمة غالية الثمن فكرياً ومادياً، ليست مادة استهلاكية كباقي المواد الأخرى، لذلك قبل الإقدام على أي تصميمات تخص الكتب تستطيع أن تتبرع بها لجمعيات خيرية أو مهرجانات تبادل الكتب أو بيع نسخ لمجلات بقيت على رفوف مكتبتك لأشخاص يبحثون عن تلك النسخ بحثاً حثيثاً.
بعد تلك المحاولات لإنقاظ أفكار وتعب الآخرين إليك الخطوة التالية: اجعل من هذه التحف تحفاً أقوى، أحد المصممين استخدم أعقاب أغلفة الكتب لتصميم بساط دائري الشكل يتمتع بألوان ونقوش رائعة التجانس وقد وصفها أحدهم بأنها من أغلى البسط على الإطلاق، ويكتب المصمم ملاحظة عند البساط فيقول : "انت مدعو للمسير فوق الكتب ولكن عليك أن تخلع نعليك.. "
أما الكنبة في الصورة الثانية فقد استخدم في تصميمها كل مكونات الكتاب، من الأغلفة والأعقاب إلى الصفحات الداخلية، وطبعاً وكالبساط السابق الكنبة وما داخلها تعتبرمن الأغلى معنوياً وفكرياً..

Saturday, February 25, 2012

الكروشيه .. النسخة المقلدة عن الدانتيل ولكن الأكثر انتشاراً.




 الكروشيه هو الحياكة أو لف الخيط بالإبر الصغيرة ، وككل الحرف والصناعات لها تاريخ عميق يختلف المؤرخون عن أصول مصدره، ولكن كان ازدهاره في شمال فرنسا وإيرلندا في القرن التاسع عشر، أثناء فترة المجاعة الكبرى في إيرلندا علمت الراهبات النساء والأطفال على صنع الكروشيه وبيعه لكسب المال وتم شحنه إلى جميع أنحاء العام منذ ذاك الحين، وكانت القطع الكاملة تُشترى من قِبَل الطبقة المتوسطة الناشئة مما وصم هذا الفن بالوضاعة والابتذال، فأولائك الذين كان باستطاعتهم شراء الدانتيل المصنوع بطرق أقدم وأغلى ثمنًا كانوا يزدرون أعمال الكروشيه وينظرون إليها على أنها نسخ مقلدة زهيدة الثمن، إلا أن الملكة فيكتوريا قد حسنت من تلك الصورة بتشجيعها لشراء الكروشيه الإيرلندي من الدانتيل وحتى أنها طلبت بتعلم هذه الحرفة المنتشرة.. وبدأت الكتب والمجلات بتناول هذا الفن وتعليمه إلى يومنا هذا مثل مجلة Crochet Today http://www.crochettoday.com/ .
استخدامات الكروشيه لا تعد ولا تحصى .. فتدخل في صناعة وتصميم الملابس، والإكسسوارات، و اللحف والسجادات وأغطية الطاولات وغيرها الكثير الكثير من التصاميم والمنتجات.
ويستخدم لهذا النوع من الحياكة أنواعاً عديدة من الخيوط كالصوف والكتان والحرير، بالإضافة إلى إدخال أنواع من النقوش والزخارف والألوان الجميلة والرائعة.
من منا لا يريد تعلم غزل الكروشيه الآن ؟

Thursday, February 23, 2012

لصاقات الجدران التزيينية، تصاميم تملأ الغرف حياةً والجدران دفئاً





منذ الأزل كانت الجدران هي أساس ملاذ الإنسان فتدللت وأخذت حيزا كبيراً من اهتمام المصممين والمهندسين، فقاموا
بإضافة اللوحات الفنية ذات الإطارات الخشبية أو المرايا أو حتى المنسوجات اليدوية إضافة إلى تصاميم لا تعد ولا تحصى من أشكال الرفوف الخشبية أو حتى أشكال وتصاميم يدوية من متممات ديكور،
ولكن كان الأهم والهاجس الأكبر لديهم هو إغناء وإضافة مفردات جميلة على جدران المنزل لتضيف دفئاً وسحراً إليه، فقاموا بإضافة أوراق جدران مزخرفة أو أطلية جريئة الألوان أو مكملة لمفردات الديكور في المكان، ولكن ماذا لو وقع المصمم في حيرة ما بين الطلاء وبين أوراق الجدران؟
الحل عند لصاقات الفينيل الملونة والتي استخدمت بداية كلوحات إعلانية ثم كلصاقات معبرة على السيارات أو لواجهات المخازن التجارية لتدل على جمل إعلانية أو تعبيرات خاصة أو حتى على الأرضيات، ودخلت مؤخراً إلى عالم التصميم الداخلي فباتت تلصق على جدران غرف المنازل أو المكاتب أو حضانات الأطفال.. ولم تعد فقط تحمل عبارات أو مقتبسات بل أخذت بالتجدد والحياة فباتت رسوماً وزخارف، أشجاراً وطيوراً وأزهار وأشكالاً ولوحات فنية تجريدية لم تعهدها عيون من قبل ولكنها جذبتها ، وتتدرج تصاميمها من البساطة إلى التعقيد وفي بعض الأحيان يلجأ المهتمون من أصحاب المنازل إلى تصميمها بمفردهم وطباعتها لسهولة إتمام هكذا عمل..

Wednesday, February 22, 2012

زجاج المورينا ، نقوش فريدة داخل لمعان الزجاج MURRINA





MURRINA OR MILLEFIORI

تقنية زجاجية مستمدة من الكلمة الإيطالية  MILLEFLOIRI أي " الألف وردة " ، ويعود استخدام هذذه التقنية الفنية من الزجاج إلى منطقة الشرق الأوسط وظهرت بداية في العهد الفينيقي والاسكندري وحتى الرومان ، وأعيد إحياءهذه التقنية وتحولت إلى عمل فني بمساعدة شهرة وانتشار زجاج المورانو الإيطالي "‏Murrano" في مدينة البندقية "Venicia".
تقنية المورينا أو الميليفوري تعتمد على نقوش هندسية أو نباتية أو نماذج الورود وتكون على شكل أعواد اسطوانية تتشكل بعد تجميع طبقات من قضبان الزجاج الملون الرفيع مع بعضه لتشكل النقش المطلوب فيتم صهره وتسخينه على مراحل وفي المرحلة الأخيرة تبرد الأعواد ومن ثم تقطع بعملية دقيقة تتطلب الصبر والمهارة، لينتج قطعا من الزجاج المزخرف يعاد وضعه في قوالب معينة حسب هدف الاستعمال ويعاد صهره اخيراً لتتحول في عمل متكامل وفريد إلى جوهرة بديعة لا نظير لها فتستخدم في الحلي أو الديكور أو التزيين.
زجاج المورينا المزركش لازال لغزاً محيراً للعديد من الناس المذهولين بتلك النقوش الملونة والدقيقة والتي تمثل في كل نقش من نقوش فسيفسائها قصة رائعة من قصص الأحلام والعشق.

Ruba



Tuesday, February 21, 2012

الترقيع القماشي من الحاجة إلى الفن..





بدأ الترقيع القماشي Patchwork في مصر القديمة و الصين منذ حوالي الخمسة ألاف سنة قبل الميلاد، ثم انتقل إلى أوروبا وأميركا
وأصبح وسيلة جيدة من وسائل إعادة استخدام الأقمشة القديمة، حيث استخدمت في صناعة اللحف و الألبسة والحقائب والديكور،
بالإضافة إلى أنه بات يعتبر الترقيع القماشي Patchwork فن من الفنون التقليدية  التي تحمل بصمات الجدات إلى الأبناء والأحفاد، فقد كان يمثل تجميع عدد من قطع أقمشة من ملبوسات مفضلة لشخص ما من صغره إلى مراحل متقدمة ونسجها مع بعضها لتكون نقوشاً منسجمة مع بعضها وتحويلها إلى أغطية ولحافات وتنتهي بعملٍ فني فسيفسائي يحمل مع كل قطعة قماش محاكة قصة متكاملة  وفكرة مبتكرة وعبقٍ من ذكريات لا تنسى.. لكن مع مرور السنوات وانتشار هذا الفن بين أوساط أوسع لم تعد لجميع القماشات حكايات، بل بات الفنانون اليدويون يقومون بشراء قطع قماش جديدة لتصفيفها وتكوين نقوش جديدة مرة بعد مرة، وباتت دور المعارض تستضيف فنانين لعرض أعمالهم المبتكرة من فن الترقيع القماشي Patchwork.
أهم الطرق لتركيب قطع القماش هي: طريقة التركيب على شكل مربعات متراصة فيتم قص القماشات المختلفة الألوان والنقشات على شكل مربعات فتحاك بجوار بضعها وتتكرر بعض الأقمشة في أماكن معينة فتبدو كقطع الموزاييك أو الفسيفساء القماشي، ويمكن استبدال المربعات بمثلثات أو دوائر أو حتى أشكالاً غير تقليدية.
 وتضفي أجواءً زاهية في المنزل تحمل الدفئ والوقار إلى غرف المعيشة أو النوم، بعض الفنانين أو الحياكين يضيفون قطعاً من المرايا المكسرة أو الزجاج اللامع والملون لتتحول إلى قطع فنية وتحفاً تتعلق إليها الأنظار.

الداماسك، قطع دائمة التجدد من عصور الأحلام والترف

.


كثير منا يتسائل عن مصدر كلمة داماسك، أو الدمسق، وهي عبارة عن نوع من أرقى أنواع الأقمشة المحاكة، وهو مصنوع من الحرير الطبيعي، واحياناً من الصوف أو الكتان الطبيعي، ويحمل نقوشاً وزخارف متنوعة تفوق السبعين نمطاً تتمثل برسوم الأزهار أو الفاكهة أو الزخرفة الإسلامية والعربية والمتأثرة بحضارات مضت. طبعاً الأسم عربي وهو يدل عن مصدر صناعة هذا القماش العريق، ألا وهو مدينة دمشق عاصمة سوريا. والتي كانت من أحد أنشط المدن في صناعة هذا القماش في العصور الوسطى في الحقبة البيزنطية والإسلامية ومدينة من مدن طريق الحرير، هذا القماش الذي استخدم في حقبة الترف والعصور الرومنسية وورّد إلى فرنسا وإيطاليا عن طريق الأندلس ودمشق آنذاك بدأ الآن في التقلص والإنقراض بعد تقلص عدد النساجين اليدويين في دمشق والعالم والاستعاضة عنه بالنسيج الصناعي، ولكن ومع ذلك لازالت العديد من دور التصميم الداخلي الراقية تستخدمه في أثاثها لتعيد أحاسيس الترف وتعكس الغنى والكلاسيكية في تصاميمها. وطبعاً تعددت استخداماته فهو يحتل مساحة كبيرة من تصاميم ورق الجدران، أو قماش الكراسي وأطقم الكنب، أو الستائر المنسدلة وباق المفروشات ومتمماتها. وحتى أنه دخل في صناعة وتصميم الألبسة، ويتضح من خلال تصاميمه بأنه الأرقى على الإطلاق والأكثر غنى ما بين باق أنواع الأقمشة و النسج.